تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٢١١
إلى آخره وزاد قالوا يا رسول الله ومن يقوى على هذا فأنزل الله * (فاتقوا الله ما استطعتم) * انتهى 221 الحديث الرابع والثلاثون قال النبي صلى الله عليه وسلم القرآن حبل الله المتين لا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد من قال به صدق ومن عمل به رشد ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم قلت روي من حديث علي ومن حديث ابن مسعود فحديث علي رواه الترمذي في فضائل القرآن من حديث الحارث الأعور قال مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على علي فقلت يا أمير المؤمنين ألا ترى الناس قد خاضوا في الأحاديث قال أوقد فعلوها قلت نعم قال أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا إنها ستكون فتنة فقلت فما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبارقصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه وهو الذي لم تنته الجن حين سمعته أن قالوا * (إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به) * من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعي إليه هدي إلى صراط مستقيم خذها إليك يا أعور انتهى ثم قال حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات وإسناده مجهول وفي الحارث مقال انتهى
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»