المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٧١٧
كفره كإيمان الأنبياء لاستواء الجمع في ذلك الإيمان والكلمتان ليستا بإيمان إلا بعد الردة فهذه هي الفرق الضالة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلهم في النار) المتن وأما الفرقة الناجية المستثناة الذين قال فيهم (هم الذين على ما أنا عليه وأصحابي) فهم الأشاعرة والسلف من المحدثين وأهل السنة والجماعة ومذهبهم خال عن بدع هؤلاء وقد أجمعوا على حدوث العالم ووجود الباري تعالى وأنه لا خالق سواه وأنه قديم متصف بالعلم والقدرة وسائر صفات الجلال لا شبيه له ولا ضد ولا ند ولا يحل في شيء ولا يقوم بذاته حادث ليس في حيز ولا جهة ولا يصح عليه الحركة والانتقال ولا الجهل ولا الكذب ولا شيء من صفات النقص مرئي للمؤمنين في الآخرة ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن غني لا يحتاج إلى شيء ولا يجب عليه شيء إن أثاب فبفضله وإن عاقب فبعدله لا غرض لفعله ولا حاكم سواه لا يوصف فيما يفعل أو يحكم بجور ولا ظلم وهو غير متبعض ولا له حد ولا نهاية وله الزيادة والنقصان في مخلوقاته والمعاد حق وكذا المجازاة والمحاسبة والصراط والميزان وخلق الجنة والنار وخلود أهل الجنة فيها والكفار في النار ويجوز العفو والشفاعة حق وبعثة الرسل بالمعجزات حق من آدم إلى محمد وأهل بيعة الرضوان وأهل بدر من أهل الجنة والإمام يجب نصبه على المكلفين والإمام الحق بعد رسول الله أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي والأفضلية بهذا الترتيب ولا نكفر أحدا من أهل القبلة إلا بما فيه نفي للصانع والأفضلية القادر العليم أو شرك أو إنكار للنبوة أو ما علم مجيئه صلى الله عليه وسلم عليه ضرورة أو لمجمع عليه كاستحلال المحرمات وأما ما عداه فالقائل به مبتدع غير كافر وللفقهاء في معاملتهم خلاف
(٧١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 710 711 712 713 714 715 716 717 718 719 720 » »»