المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٧١٤
الفرقة السابعة المشبهة المتن شبهوا الله بالمخلوقات وإن اختلفوا في طريقه فمنهم مشبهة غلاة الشيعة كما تقدم ومنهم مشبهة الحشوية كمضر وكهمس والهجيمى قالوا هم جمس من لحم ودم وله الأعضاء حتى قال بعضهم إعفوني عن اللحية والفرج وسلوني عما وراءه ومنهم مشبهة الكرامية أصحاب أبي عبد الله محمد بن كرام وأقوالهم متعددة غير أنها لا تنتهي إلى من يعبأ به فاقتصرنا على ما قاله زعيمهم وهو أن الله على العرش من جهة العلو ويجوز عليه الحركة والنزول واختلفوا أيملأ العرش أم لا وقال بعضهم بل هو محاذ للعرش واختلفا أببعد متناه أو غيره ومنهم من أطلق عليه لفظ الجسم ثم هل هو متناه من الجهات أو من جهة تحت أو لا وتحل الحوادث في ذاته وزعموا أنه إنما يقدر عليها دون الخارجة عن ذاته ويجب أن يكون أول خلقه حيا يصح منه الاستدلال والنبوة والرسالة صفتان سوى الوحي والمعجزة والعصمة وصاحبها رسول ويجب على الله إرساله لا غير وهو حينئذ مرسل وكل مرسل رسول بلا عكس ويجوز عزله دون الرسول وليس من الحكمة رسول واحد وجوزوا إمامين كعلي ومعاوية إلا أن إمامة على علي وفق السنة بخلاف معاوية لكن يجب طاعة رعيته له والإيمان قول الذر في الأزل بلى وهو باق في الكل إلا المرتدين وإيمان المنافق كإيمان الأنبياء والكلمتان ليستا بإيمان إلا بعد الردة فهذه هي الفرق الضالة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلهم في النار)
(٧١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 709 710 711 712 713 714 715 716 717 718 719 ... » »»