غير بعيد، ثم قال: تقول إذا أقمت الصلاة: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: فلما أصبحت أتيت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فأخبرته بما رأيت، فقال: إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله. ثم أمر بالتأذين، فكان بلال يؤذن بذلك، ويدعو رسول الله إلى الصلاة، فدعاه ذات غداة إلى الفجر، فقيل له: إن رسول الله نائم، فصرخ بلال بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم. قال سعيد بن المسيب: فأدخلت هذه الكلمة في التأذين لصلاة الفجر، فهذا لا ترجيع فيه '.
قلت: وقد أخرجه (د ت ق) من حديث ابن إسحاق، عن التيمي محمد بن إبراهيم، عن محمد بن عبد الله بن زيد، عن أبيه.
اختصره الترمذي وصححه.
عيسى بن يونس، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: ' كان [ق 24 - ب] الأذان على عهد رسول الله [صلى الله عليه وسلم] مرتين مرتين والإقامة مرة مرة '.
رواه الدارقطني.
ولهم: أحمد، نا روح، نا ابن جريج، أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك ابن أبي محذورة؛ أن عبد الله بن محيريز أخبره - وكان يتيما في حجر أبي محذورة - قال: ' قلت لأبي محذورة: أخبرني عن تأذينك، قال: نعم، خرجت في نفر، فكنت في بعض طريق حنين مقفل رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، فلقينا رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، فأذن موذنه، فسمعناه، فصرخنا نحكيه، ونستهزئ به، فسمع النبي [صلى الله عليه وسلم] الصوت، فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين يديه، فقال: أيكم الذي سمعت صوته وارتفع؟ فأشار القوم كلهم إلي - وصدقوا - فأرسلهم كلهم وحبسني، قال: قم فأذن بالصلاة.