عمرو بن مرزوق، أنا شعبة، عن مروان الأصفر: سألت أنس بن مالك:
أقنت عمر؟ قال: ومن هو خير من عمر '.
ورواه عفان عن شعبة.
أبو همام السكوني، نا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس ' وسئل عن القنوت في صلاة الصبح؛ أقبل الركوع أم بعد؟ فقال: كلا قد كنا نفعل قبل وبعد '.
قال أبو موسى المديني: هذا إسناد صحيح؛ لا مطعن على أحد من رواته بوجه.
البغوي، نا هدبة، ثنا حماد بن سلمة، عن أنس قال: قنت بعض أصحاب النبي [صلى الله عليه وسلم] قبل الركوع، وبعضهم بعد الركوع.
وهذا أيضا صحيح.
(خ) نا أبو نعيم، نا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، (عن أبي هريرة)، قال: ' والله لأنا أقربكم صلاة برسول الله [صلى الله عليه وسلم]. فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الآخرة من الصبح بعدما يقول: سمع الله لمن حمده.
فيدعو للمؤمنين، ويلعن الكفار '.
قال أبو موسى المديني: قوله: فكان أبو هريرة يقنت. يدل على مداومته على القنوت؛ لأنه لا حاجة بالناس إلى أن يريهم شيئا متروكا، فأخبر بما ترك، وعمل بما يداوم عليه فأراه الناس.