تعزية المسلم عن أخيه - ابن هبة الله - الصفحة ٥٥
فإن تبقنى لا أبق فاستنفقته * فعجل صلاحي قبل حتف معاجل وقال امرؤ قد كنت جدا أحبه * وأوثره من بينهم في التفاضل غنائي إني جاهد لك ناصح * إذا جد جد الكرب غير مقاتل ولكنني باك عليك ومعول * ومثن بخير عند من هو سائلي واتبع الماشين أمشى مشيعا * أعين برفق عقبة كل حامل إلى بيت مثواك الذي أنت مدخل * وارجع للأمر الذي هو شاغلي كأن لم يكن بينى وبينك خلة * ولا حسن ود مرة في التباذل وذلك أهل المرء ذاك غناؤهم * وليسوا وإن كانوا حراصا بطائل وقال امرؤ منهم أنا الأخ لا ترى * أخا لك مثلى عند جهد الزلازل لدى القبر تلقاني هنا قبل قاعدا * أجادل عنك في رجاع التجادل واقعد يوم الوزن في الكفة التي * تكون عليها جاهدا في التثاقل فلا تنسنى واعلم مكاني فإنني * عليك شفيق ناصح غير خاذل وذلك ما قدمت من كل صالح * تلاقيه إن أحسنت يوم التفاضل قالت عائشة فما بقيت عند النبي صلى الله عليه وسلم عين تطرف الا دمعت قال ثم كان ابن كرز يمر على مجالس اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضى الله عنهم فيستنشدونه يحيى فينشدهم فلا يبقى أحد من المهاجرين والأنصار إلا بكى
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»