تعزية المسلم عن أخيه - ابن هبة الله - الصفحة ٥٠
الموت لهى عن اللذات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات وسقط من الحديث الحلبي ذكر أبي إسحاق أخبرنا الفقيه أبو الفتح الأصولي نا نصر بن إبراهيم بن نصر أنا أبو العباس أحمد بن يوسف بن أبي زرعة الثعالبي الأرديبلى ثنا يوسف بن عبد الله الكسائي أنا أزهر بن على ثنا أبو شيبة أحمد بن إبراهيم العطار بالبردان نا جعفر بن عاصم الدمشقي نا هشام بن عمار نا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله ابن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن للموت فزعة هي أشد من ألف ألف ضربة بالسيف ومن كذا وكذا حمل ثقل على رأس واحد وإنه أهون على الشهيد والمقتول ظلما من قرص بعوض وإن لله عز وجل ملكا ينادي كل ليلة وقت السحر معاشر أهل القبور ممن تغتبطون الله فيقولون أهل المساجد والمجالس يصلون ونحن لا نصلي ويحضرون ولا نحضر وإن الميت في القبر كالاسير المقيد ينتظر شفاعة شافع كذلك الميت ينتظر دعوة أو لقمة وإن الأرواح تجتمع كل ليلة جمعة فينفرد كل أهل بيت فيقولون هل جاءكم من أهاليكم شئ فمن جاءه يقول جاءني لقمة أو تمرة أو دعوة ومن لم يجد يعود إلى باب داره كالمسكين المستطعم ولا يؤذن له أن يدخل الدار لأن الدار صارت لغيره فيقول يا أهل البيت هذا المال أنا جمعته وهذه الدار أنا بنيتها وأنا مطالب وأنتم تتمتعون فلا تنسوني قال من صدقة أو لقمة أو دعوة وإن الشهيد لينظر إلى ربه عز وجل كل يوم مرتين لا يشتاق إلى الدنيا ولا يتأسف عليها أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس قراءة أنا الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله نا احمد بن عبد الله الحافظ نا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف نا بشر بن موسى نا الحميدي نا سفيان نا عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أنه سمع أنس أنس بن مالك يقول قال رسول الله ص يتبع الميت إلى قبره ثلاثة أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع أهله وماله ويبقى عمله
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 53 54 55 56 57 ... » »»