خصائص مسند الإمام أحمد - محمد بن عمر المديني - الصفحة ٦
وأبو نجيح محمد بن معاوية، والناصح عبد الرحمن بن الحنبلي وآخرون.
قال ابن الدبيثي في: " ذيل تاريخ مدينة السلام ": عاش أبو موسى حتى صار أوحد وقته، وشيخ زمانه، إسنادا وحفظا.
وقال عبد القادر الرهاوي: حصل أبو موسى بن المسموعات بأصبهان ما لم يحصل لأحد في زمانه، وانضم إلى ذلك الحفظ والاتقان، وله التصانيف التي أربى فيها على المتقدمين، مع الثقة والعفة، كان له شئ يسير يتربح به وينفق منه، ولا يقبل من أحد شيئا قط، أوصى إليه غير واحد بمال فيرده، فكان يقال له: فرقه على من ترى، فيمتنع، وكان فيه من التواضع بحيث إنه يقرئ الصغير والكبير، ويرشد المبتدىء، رأيته يحفظ الصبيان القرآن في الألواح، وكان يمنع من يمشي معه، فعلت ذلك مرة فزجرني، وترددت إليه نحوا من سنة ونصف، فما رأيت منه ولا سمعت عنه سقطه تعاب عليه.
وكان أبو مسعود يقول: أبو موسى كنز مخفي.
وقال الذهبي: سمعت شيخنا العلامة أبا العباس ابن تيمية يثني على حفظ أبي موسى ويقدمه على الحافظ ابن عساكر باعتبار تصانيفه ونفعها.
وقد صنف أبو موسى التصانيف الكثيرة منها: كتاب
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 9 10 11 12 ... » »»