قال الشيخ الإمام الحافظ أبو موسى: قد روى لابنه الحديث لكنه ضرب عليه في المسند لأنه أراد أن لا يكون في المسند إلا لثقات. ويروي في غير المسند عمن ليس بذاك.
ذكر أبو العز بن كادس أن عبد الله بن أحمد، قال لأبيه: ما تقول في حديث ربعي عن حذيفة؟ قال: الذي يرويه عبد العزيز بن أبي رواد؟ قلت: يصح؟ قال: لا! الأحاديث بخلافه. وقد رواه الخياط عن ربعي عن رجل لم يسموه. قال: قلت له. فقد ذكرته في المسند. فقال: قصدت في المسند الحديث المشهور، وتركت الناس تحت ستر الله تعالى، ولو أردت أن أقصد ما صح عندي لم أرو من هذا المسند إلا الشئ بعد الشئ، ولكنك يا بني تعرف طريقتي في الحديث، لست أخالف ما ضعف إذا لم يكن في الباب ما يدفعه.
قال الشيخ الحافظ: وهذا ما أظنه يصح لأنه كلام متناقض.
لأنه يقول: لست أخالف ما فيه ضعف إذا لم يكن في الباب شئ يدفعه. وهو يقول في هذا الحديث بخلافه وإن صح فلعله كان أولا ثم أخرج منه ما ضعف لأني طلبته في المسند فلم أجده.
آخر خصائص المسند إملاء الحافظ أبي موسى المديني رحمه الله تعالى علقه لنفسه فقير عفو ربه تعالى عبد المنعم بن علي بن مفلح الحنبلي عفا الله عنه في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثمانمائة أحسن الله تقضيها في خير.
والحمد لله رب العالمين.