خصائص مسند الإمام أحمد - محمد بن عمر المديني - الصفحة ١٦
أفردت لذلك كتابا في جزء واحد، وسميته كتاب " المدخل إلى المسند " أثبت فيه ذلك أجمع.
وذكر الأسدي: سمعت أبا بكر بن مالك يقول: رأيت أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد في النوم، وهو على حالة جميلة.
فقلت: أي شئ كان خبرك / قال: كل ما تحب. إلزم ما أنت عليه وما نحن عليه، فإن الأمر هو ما نحن عليه وما أنتم عليه. ثم قال: بالله إلا حفظت هذا المسند! فهو إمام المسلمين وإليه يرجعون، وقد كنت قديما أسألك بالله إن أعرت منه أكثر من جزء لمن تعرفه ليبقى. قال: وسمعت أبا بكر بن مالك يقول: حضرت مجلس يوسف القاضي سنة خمس وثمانين ومائتين، أسمع منه كتاب الوقوف. فقال لي: من عنده مسند أحمد بن حنبل والفضائل إيش يعمل ههنا؟ أو كلاما نحو هذا.
ومن الدليل على أن ما أودعه الإمام أحمد رحمه الله تعالى - مسنده - قد احتاط فيه إسنادا ومتنا. ولم يورد فيه إلا ما صح عنده، على ما أخبرنا أبو علي سنة خمس، قال: حدثنا أبو
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 » »»