كتاب أمثال الحديث - ابن خلاد الرامهرمزي - الصفحة ٨١
والأرزة: الثابتة من الشجر، واختلف في تسميتها فمنهم من يقول: الأرزة مثال فعلة محركة مفتوحة العين، وهو لفظ الحديث، ومنهم من يقول: الأرزة مثال فاعلة وهو قول (أبي عمرو الشيباني)، قال ومنه تقول: أرز يأرز.
ومنهم من يقول الأرزة مثال فعله ساكنة العين وهو قول (أبي عبيدة)، قال:
وهو شجر معروف بالشام وقد رأيته يقال له الأرز واحدتها أرزة، وهي التي تسمى بالعراق (الصنوبر) والصنوبر ثمر الأرزة.
والمجذية: الثابتة في الأرض - يقال منه جذت تجذو وأجذت تجذي.
والانجعاف: الانقلاع - ومنه قيل: جعفت به الأرض إذا صرعته فضربت به الأرض، والانقصاف مثله.
قال أبو عبيد:
هذا فيما نرى أنه شبه المؤمن بالخامة التي تميلها الريح لأنه مرزأ في نفسه وأهله وولده وماله، والكافر كمثل الأرزة التي لا تميلها الريح أي لا يرزأ شيئا وإن أرزى لم يؤجر عليه حتى يموت فشبه موته بانجعاف تلك حتى يلقى الله عز وجل بذنوبه.
39 - حدثني قتادة بن رستم الطائي ثنا عبيد بن آدم العسقلاني ثنا أبي عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص):
(مثل المؤمن والإيمان كمثل الفرس في آخيته يجول ما يجول ثم يرجع إلى آخيته وكذلك المؤمن يقترف ثم يرجع إلى الإيمان فأطعموا طعامكم الأبرار وخصوا بمعروفكم المؤمنين).
قال أبو محمد: الآخية عود يعرض يعرض على الحائط تشد إليه الدابة والجمع: الأواخي ويقال لفلان آخية عند الأمير.
40 - حدثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا عاصم بن علي ثنا شعبة عن مجالد قال سمعت الشعبي يقول عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله (ص):
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست