كتاب أمثال الحديث - ابن خلاد الرامهرمزي - الصفحة ١٦٣
أن رسول الله (ص) بايع الناس وفيهم رجل دخشمان فقال له النبي (ص):
يا عبد الله! أرزئت في نفسك شيئا قط؟ قال لا. قال: ففي ولدك؟ قال: لا.
قال: ففي أهلك؟ قال: لا.
قال يا عبد الله! إن أبغض عباد الله إلى الله عز وجل العفرية النفرية الذي لم يرزأ في نفسه ولا أهله ولا ماله ولا ولده.
قال هلال: فلقيت (الأصمعي) فسألته عن الدخشمان فقال: الرجل السمين الغليظ الذي لا ينبعث.
139 - حدثني محمد بن الحسن بن علي بن بحر ثنا هاشم بن القاسم الحراني ثنا يعلى بن الأشدق عن عمه عبد الله بن جراد قال قال رسول الله (ص):
كم إبلك؟ قلت: ثلاثون.
قال: إن ثلاثين خير من مائة.
قلت: إنا لنحدث إن المائة أفضل وأطيب.
قال: هي مفرحة مفتنة، وكل مفرح مفتن.
قال أبو محمد رحمه الله:
هكذا حدثناه (ابن البري) مفرحة مفتنة، مفتوحتي الميم وهما مصدران يقال:
مفرح مفتن - وهي لغة يقال: فتنه وأفتنه.
وقال الشاعر:
لئن فتنتني لهي بالأمس أفتنت * سعيدا فأضحى قد قلى كل مسلم فجمع اللغتين. وقال قوم: أفتنه بمعنى جعل له ما يفتتن به. كما يقال: سقاه وأسقاه يعني جعل له شرابا.
قال الشاعر:
سقى قومي بني مجد وأسقى * نميرا والقبائل من هلال
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 » »»
الفهرست