دلائل النبوة - إسماعيل الأصبهاني - ج ٣ - الصفحة ٨٥٧
ما هذا الذي كنتم عليه فتركتموه وتبعتم غيره؟
فقال جعفر: أما الذي كنا عليه فدين الشيطان وأمر الشيطان: كنا نكفر بالله، ونعبد الحجارة! وأما الذي نحن عليه: فدين الله عز وجل، نخبرك: أن الله عز وجل بعث إلينا رسولا كما بعث / إلى الذين من قبلنا، فأتانا بالصدق والبر، ونهانا عن عبادة الأوثان فصدقناه وآمنا به واتبعناه، فلما فعلنا ذلك عادانا قومنا وأرادوا قتل النبي الصادق صلى الله عليه وسلم وردنا في عبادة الأوثان، ففررنا إليك بديننا ودمائنا ولو أقرنا قومنا لاستقررنا، فذلك خبرنا وأمرنا!
وأما شأن التحية فقد حييناك بتحية رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يحيي به بعضنا إلى بعض، خبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحية أهل الجنة: السلام، فحييناك بالسلام، وأما السجود فمعاذ الله أن نسجد إلا لله عز وجل وأن نعدلك بالله، وأما شأن عيسى عليه السلام: فإن الله أنزل في كتابه على نبينا صلى الله عليه وسلم: أنه رسول قد خلت من قبله الرسل، وولدته مريم الصديقة العذراء البتول الحصان
(٨٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 852 853 854 855 856 857 858 859 860 861 862 ... » »»