فوقعنا بفم الغار، وأقبل فتيان قريش - من كل بطن: رجل - بعصيهم وسيوفهم وهراواهم، حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم قدر أربعين ذراعا: فعجل بعضهم فنظر في الغار - يرى فيه أحدا - فرأى حمامتين بفم الغار فرجع إلى أصحابه فقالوا:
ما لك لم تنظر في الغار؟ قال: رأيت حمامتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم ما قال، فعرف أن الله قد درأ عنه بهما فسمت النبي صلى الله عليه وسلم عليهن وفرض جزاءهن، وانحدرن في الحرم).