فاجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار: أوقدها لا أتركها تخبو ساعة، وكانت لأبي ضيعة عظيمة، فشغل يوما، فقال لي: يا بني! إني قد شغلت هذا اليوم عن ضيعتي، فاذهب إليها فطالعها، وأمر فيها ببعض ما تريد، ثم قال لي: لا تحتبس علي فإنك إن احتبست علي كنت أهم إلي من ضيعتي، وشغلتني عن كل شيء من أمري، فخرجت أريد ضيعته أسير إليها، فمررت بكنيسة / من كنائس النصارى، فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت لا أدري ما أمر الناس: يحبس أبي إياي في بيته، فلما سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون، فلما رأيتهم أعجبتني
(٣٥٣)