قال: فما أيقظنا إلا حر الشمس، و كان أول من استيقظ فلان، ثم فلان - يسميهم أبو رجاء، ويسميهم عوف - ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه - الرابع -، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نام لم نوقظه حتى يكون هو الذي يستيقظ، لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه، فلما استيقظ عمر فرأى [ما] قد أصاب الناس - وكان رجلا جليدا أجوف - جعل يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما استيقظ شكى الناس إليه الذي أصابهم فقال:
(لا ضير)، - قال عوف: أو قال: (لا يضير) -.
(فارتحلوا)،