الدرر - ابن عبد البر - الصفحة ٧٧
وجدامة بنت جندل وأم قيس بنت محصن وأم حبيبة بنت نباتة وأمامة بنت رقيش ثم خرج عمر بن الخطاب وعياش بن أبي ربيعة في عشرين راكبا فقدموا المدينة فنزلوا في العوالي في بني أمية بن زيد وكان يصلي بهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا وكان هشام بن العاص بن وائل قد أسلم وواعد عمر بن الخطاب أن يهاجر معه وقال تجدني أو أجدك عند أضاة بني غفار ففطن لهشام قومه فحبسوه عن الهجرة ثم إن أبا جهل والحارث بن هشام أتيا المدينة فكلما عياش بن أبي ربيعة وكان أخاهما لأمهما وابن عمهما وأخبراه أن أمه قد نذرت أن لا تغسل رأسها ولا تستظل حتى تراه فرقت نفسه وصدقها وخرج راجعا معهما فكتفاه في الطريق وبلغاه مكة فحبساه بها مسجونا إلى أن خلصه بعد ذلك بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له في قنوت الصلاة اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف ثم استنقذ الله عياش بن أبي ربيعة وسائرهم وهاجر إلى المدينة وكان من جملة القادمين مع عمر بن الخطاب أخوه زيد بن الخطاب وسعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل وعمرو وعبد الله ابنا سراقة بن المعتمر وكلهم من بني عدي بن كعب وواقد بن عبد الله التميمي وخولي ومالك ابنا أبي خولي من بني عجل بن لجيم حلفاء بني عدي بن كعب وإياس وعاقل وعامر وخالد بنو البكير الليثي حلفاء
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»