التمهيد - ابن عبد البر - ج ٢٤ - الصفحة ٤٤١
شيء وقته وحينه الذي قدر له ولا يكون شيء قبل الوقت الذي قدر له وقت وأناء الشيء وقته وغايته قال الله عز وجل * (غير ناظرين إناه) * 3353 أي وقته والمعنى في رواية القعنبي ومن تابعه الحمد لله الذي لم يعجل شيئا سبق في علمه تأخره ولا نقض شيئا من قضائه وقدره أي كل ما سبق في اللوح المحفوظ يكون كما قضاه وقدره أي ما أخره فهو مؤخر أبدا لا يعجل ولا ينقض ما أبرم من قضائه وقدره وكذلك لا يبدو له فيؤخر ما قضى بتعجيله ولا يجرى خلقه إلا بما سبق في قضائه وقدره لا شريك له والمعنى كله في الروايتين جميعا واحد في أن الخلق كله يجري على ما سبق من علمه وقضائه وقدره لا يبدل القول لديه ولا بد من المصير إليه لا إله إلا هو العزيز الحكيم وآنيت أخرت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي أتى فتخطى رقاب الناس وهو يخطب في الجمعة آنيت وآذيت أي أخرت المجيء وآذيت الناس بالتخطي قال الشاعر وآنيت العشاء إلى سهيل أو الشعرى فطال بي الأناء حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد قال حدثنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ البغدادي قال حدثنا أبو عمرو سهل
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»