التمهيد - ابن عبد البر - ج ٢٤ - الصفحة ٢٧٦
الله صلى الله عليه وسلم يقول عائد المريض يخوض الرحمة فإذا جلس غمرته وليس إسناد حديث أنس بالقوي وأما لفظ حديث عمرو بن حزم فبلفظ حديث جابر هذا وفي هذا الحديث فضل عيادة المريض وهذا على عمومه في الصالح وغيره وفي المسلم وغيره والله أعلم وقد عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم كافرا وقد كره بعض أهل العلم عيادة الكافر لما في العيادة من الكرامة وقد أمرنا أن لا نبدأهم بالسلام فالعيادة أولى أن لا تكون فإن أتونا فلا بأس بحسن تلقيهم لقول الله عز وجل * (وقولوا للناس حسنا) * 283 دخل فيه الكافر والمؤمن ولقوله صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم كريم قوم أو كريمة قوم فأكرموه وقد أكثر الناس في هذين المعنيين وقد كان طاوس من يسلم على كل من لقي من مسلم وذمي ويقول هي للمسلم تحية وللكافر ذمة وعلى هذا الحديث وعمومه لا بأس بالعيادة في كل وقت وقد كرهها طائفة من العلماء في أوقات قال الأثرم سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل وقال له شيخ كان يخدمه تجيء إلى فلان مريض سماه يعوده وذلك عند ارتفاع النهار في الصيف فقال ليس هذا وقت عيادة وقال
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»