التمهيد - ابن عبد البر - ج ٢٣ - الصفحة ٣٣٤
الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإنما لقيتهم فاقتلهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم وروى يحيى بن آدم عن إسرائيل عن محمد بن معن عن الحارث بن مالك قال شهدت مع علي النهروان فلما فرغ منهم قال اطلبوه اطلبوه فطلبوه فلم يقدروا على شيء فأخذه الكرب فرأيت جبينه يتحدر منه العرق ثم وجده فخر ساجدا وقال والله ما كذبت ولا كذبت وروينا عن خليفة الطائي قال لما رجعنا من النهروان لقينا العزار الطائي قيل أن ينتهي إلى المدائن فقال لعدي بن حاتم يا أبا طريف أغانم سالم أم ظالم آثم قال بل غانم سالم إن شاء الله قال فالحكم والأمر إذا إليك فقال الأسود بن يزيد والأسود بن قيس المراديان ما أخرج هذا الكلام منك إلا شر وأنا لنعرفك برأي القوم فأتيا به عليا فقالا إن هذا يرى رأي الخوارج وقد قال كذا وكذا قال فما أصنع به قال تقتله قال لا أقتل من لا يخرج علي قال فتحبسه قال ولا أحبسن من ليست له جناية خليا سبيل الرجل حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله يعني ابن إسحاق حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال حدثني ابن لهيعة قال حدثني بكير بن عبد الله بن الأشج أنه
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»