وليست بواحد منهما مجردا لأنها مخالفة لهما في فصول تراها إن تدبرت وتأملت بعون الله قال الأوزاعي وهو قول فقهاء الشام إذا صار السبي في ملك المسلمين فحكمه حكم الإسلام لأن الملك أولى به من النسب ذكر المروزي قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا ابن الطباع قال حدثني مبشر الحلبي عن تمام بن نجيح قال كنت مع سليمان بن موسى بأرض الروم وهو على السبي فكانوا يموتون صغارا فلا يصلى عليهم فقلت له أليس كان يقال ما أحرز المسلمون يصلى عليهم فقال ذاك إذا اشتراهم رجل فصاروا في خاصة نفسه قال وحدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا أبو مغيرة قال حدثنا صفوان قال سمعت أصحابنا ومشيختنا يقولون ما ملك المسلمون من صبيان العدو فماتوا فليصل عليهم فإن لم يصلوا فإنهم مسلمون ساعة ملكهم المسلمون قال وحدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن كثير قال سألت الأوزاعي عن السبي يموت بأرض الروم أيصلى عليهم قالا لا يصلى عليهم حتى يصيروا في ملك مسلم فإذا صاروا في ملك مسلم صلي عليهم وقد دخلوا في شريعة الإسلام
(١٣٧)