التمهيد - ابن عبد البر - ج ١٨ - الصفحة ١٣٢
قال أبو عمر رضي الله عنه أما الشك في هذه اللفظة مواتيا أو مقاربا فغير جائز أن يكون من ابن عباس وإنما الشك من المحدث عنه أو الناقل عن المحدث عنه هكذا حكم كل ما تجده من مثل هذا الشك في الأحاديث المرفوعة وغيرها إنما هو من الناقلين فاعرف ذلك وقف عليه وهذا قلما يكون إلا من ورع المحدث وتثبته إن شاء الله وذكر المروزي قال حدثنا عمرو بن زرارة قال أخبرنا إسماعيل عن ابن عون قال كنت عند القاسم بن محمد إذ جاءه رجل فقال ماذا كان بين قتادة وبين حفص بن عمير في أولاد المشركين قال أو تكلم ربيعة الرأي في ذلك فقال القاسم إذا الله انتهى عند شيء فانتهوا وقفوا عنده قال فكأنما كانت نارا فأطفئت قال أبو عمر وقد ذكرنا والحمد لله ما بلغنا عن العلماء في معنى الفطرة التي يولد المولود عليها واخترنا من ذلك أصحه من جهة الأثر والنظر بمبلغ اجتهادنا ولعل غيرنا أن يدرك من ذلك ما لم يبلغه علمنا فإن الله يفتح لمن يشاء من العلماء فيما يشاء ويحجبه عمن يشاء ليبين العجز في البرية ويصح الكمال للخالق ذي الجلال والإكرام وذكرنا في الأطفال
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»