النبي صلى الله عليه وسلم كانت له خاصة فدك فكان يأكل منها وينفق منها ويعود على فقراء بني هاشم ويزوج منها (1) أيمهم وأن فاطمة رضي الله عنها سألته أن يجعلها (2) لها فأبى فكانت كذلك حياة النبي صلى الله عليه وسلم حتى قبض ثم ولى أبو بكر فكانت في يد أبي بكر يعمل (3) فيها كما عمل النبي صلى الله عليه وسلم (حياته) (4) حتى قبض لسبيله ثم ولى عمر فعمل فيها مثل (5) ذلك ثم ولى عثمان فأقطعها مروان فجعل مروان ثلثيها لعبد الملك وثلثها لعبد العزيز فجعل عبد الملك ثلثيه (ثلثا) (6) للوليد وثلثا لسليمان وجعل عبد العزيز ثلثه لي فلما ولى الوليد جعل ثلثه لي فلم يكن لي مال أعود علي منه ولا أسد لحاجاتي ثم وليت أنا فرأيت أن أمرا منعه النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ابنته أنه ليس لي بحق وأني أشهدكم أني قد رددتها على ما كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) قال أبو عمر اختلف العلماء في سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان له
(١٧٠)