التمهيد - ابن عبد البر - ج ٨ - الصفحة ١٦٣
كذا وكذا وعدد عليهما كل شيء قاله لهما في ذلك اليوم فأمرتكما أن تطيب نفس أحدكما للآخر فأدفعه إليه فخلوتما فأتيتني يا عباس قد طابت نفسك لعلي فجئتما إلي الآن وأدرك ما أدرك الناس فجئتما إلي لترداه إلي فلا والله أجعله (1) في عنقي حتى أجتمع أنا وأنتما عند الله (وهذا خلاف رواية ابن عباس وسنذكر ذلك في موضعه إن شاء الله (2)) فقد بان (3) بهذا الحديث ما ذكرنا من المعنى المطلوب أنها ولاية ذلك المال على تلك الحال لا ميراث ولا ملك (4) والآثار بمثل هذا كثيرة من حديث مالك وغيره حدثنا عبد الوارث بن سفيان ووهب بن محمد قالا حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا عمرو بن مرزوق قال حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان قال أرسل إلي عمر بعدما تعالى النهار قال فذهبت فوجدته على سرير (5) مفض إلى رماله (1) قال فقال لي حين دخلت عليه يا مالك إنه قد دف علي ناس من قومك وقد أمرت فيهم برضخ (6) فخذه فاقسمه فيهم قلت (7) يا أمير المؤمنين لو أمرت غيري بذلك قال
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»