التمهيد - ابن عبد البر - ج ٦ - الصفحة ٣٦١
(الله إليه يوم القيامة (1) هذا حديث ابن عمر وقد روى أبو هريرة وغيره إن المؤمن يعرض عليه مقعده من النار فيقال له انظر ما نجاك الله منه ثم يفتح (له) إلى الجنة فيقال انظر ما تصير إليه هذا معنى الحديث فهذه الأقاويل كلها (قد) جاءت في معنى الورود في قوله عز وجل * (وإن منكم إلا واردها) * وقد يحتمل أن يكون قوله صلى الله عليه وسلم ((الا تحلة القسم)) استثناء منقطعا بمعنى لكن تحلة القسم وهذا معروف في اللغة وإذا كان ذلك كذلك فقوله لن تمسه النار إلا تحلة القسم أي لا تمسه النار أصلا كلاما تاما ثم ابتدأ الا تحلة القسم أي لكن تحلة القسم لا بد منها في قول الله عز وجل * (وإن منكم إلا واردها) * وهي الجواز على الصراط أو الرؤية والدخول دخول سلامة فلا يكون في شيء من ذلك مسيس يؤذى وقال بعض أهل العلم في قول الله * (إلا ما ذكيتم) *
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»