قال أبو عمر (وترجع العرب من مواجهة الخطاب إلى لفظ الغائب قال الله تعالى) * (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم) * (بريح طيبة) (1) وهذا (كثير) في القرآن وأشعارالعرب وأحسن ما قيل في ذلك قول الشاعر * إذا لم يكن للقوم جد ولم يكن * لهم رجل عند الإمام مكين * فكونوا كأيد وهن الله بطشها * ترى اشملا ليست لهن يمين * وقد جاء عن مجاهد (أنه قال) في تأويل قول الله عز وجل * (وإن منكم إلا واردها) * قال الحمى من فيح جهنم وهي حظ المؤمن من النار حدثنا سعيد بن نصر (حدثنا) ابن أبي دليم حدثنا ابن وضاح حدثنا محمد بن سليمان الأنباري حدثنا يحيى بن يمان عن عثمان بن الأسود عن مجاهد أنه قال الحمى حظ المؤمن من النار ثم قرأ * (وإن منكم إلا واردها) * قال الحمى في الدنيا الورود فلا يردها في الآخرة (2)
(٣٥٨)