التمهيد - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ٢٠١
ليس بمعروف بالعدالة ولا مشهور بالعلم والثقة الا ترى إلى اجماع المسلمين ان العالم إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مشهورا بالعلم أخذ ذلك عنه ولم ينكر عليه ولم يحتج إلى بينة ومن نحو قول طاوس هذا قول سعد (أ) بن إبراهيم رحمه الله لا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا الثقات أي (ب) كل من إذا وقف أحال على مخرج صحيح وعلم ثابت وكان مستورا (ج) لم تظهر منه كبيرة وأما قول من قال إن عمر لم يعرف أبا موسى فقول خرج عن غير روية ولا تدبر ومنزلة أبي موسى عند عمر مشهورة وقد عمل له وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا وساعيا على بعض الصدقات وهذه منزلة رفيعة في الثقة والأمانة وفي قول عمر رحمه الله في حديث عبيد 1456) بن عمير الذي ذكرناه في هذا الباب خفي على هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الهاني عنه الصفق في الأسواق اعتراف منه بجهل ما لم يعلم وانصاف صحيح وهكذا (د) يجب على كل مؤمن
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»