قال أبو عمر معلوم أن مالكا كان من (أ) أشد الناس تركا لشذوذ العلم وأشدهم انتقادا للرجال وأقلهم تكلفا وأتقنهم حفظا فلذلك صار اماما حدثنا خلف بن أحمد حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن حدثنا علان حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل حدثنا علي ابن المديني قالل سمعت يحي بن سعيد القطان يقوول كان مالك اماما في الحديث قال علي وسمعت ابن عيينة يقول ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بهم قال صالح وحدثنا علي ابن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول أخبرني وهيب بن خالد (237) وكان من أبصر الناس بالحديث وبالرجال أنه قدم المدنية قال فلم أر أحدا الا يعرف وينكر ((ب) الا مالكا ويحيى بن سعيد وكان عبد الرحمان بن مهدي يقول (ج) ما اقدم على مالك في صحة الحديث أحدا حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أبو يحيى عبد الله ابن أبي مسرة بمكة قال حدثني مطرف بن عبد الله عن مالك بن أنس قال لقد تركت جماع من أهل المدينة ما أخذت عنهم من العلم شيئا وانهم لممن يؤخذ عنهم العلم وكانوا أصنافا فمنهم من كان كذابا في غير علمه تركته لكذبه ومنهم من كان جاهلا بما عنده فلم يكن عندي موضعا للأخذ عنه لجهله ومنهم من كان يدين ((د) برأي سوء
(٦٥)