الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٨٥٤
أعلمه في ذلك إلا ما لا يصح ولا يلتفت اليه وإنما الاختلاف بين زينب والقاسم أيهما ولد له صلى الله عليه وسلم أولا فقالت طائفة من أهل العلم بالنسب أول من ولد له القاسم ثم زينب وقال ابن الكلبي زينب ثم القاسم قال أبو عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم محبا فيها أسلمت وهاجرت حين أبى زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسلم وقد ذكرنا خبر أبي العاص في بابه ولدت من أبي العاص غلاما يقال له علي وجارية اسمها أمامة وقد تقدم ذكرها في باب الألف من هذا الكتاب وتوفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثمان من الهجرة وكان سبب موتها أنها لما خرجت من مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمد لها هبار بن الأسود ورجل آخر فدفعها أحدهما فيما ذكروا فسقطت على صخرة فأسقطت وأهراقت الدماء فلم يزل بها مرضها ذلك حتى ماتت سنة ثمان من الهجرة وكان زوجها محبا فيها قال محمد بن سعد أنشدني هشام بن الكلبي عن معروف بن خربوذ قال قال أبو العاص بن الربيع في بعض أسفاره إلى الشام * ذكرت زينب لما وركت إرما * فقلت سقيا لشخص يسكن الحرما * * بنت الأمين جزاها الله صالحة * وكل بعل سيثنى بالذي علما * 3361 زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومية ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١٨٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1849 1850 1851 1852 1853 1854 1855 1856 1857 1858 1859 ... » »»