الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٨٢٧
3317 خنساء بنت عمرو بن الشريد الشاعرة السلمية وهو الشريد بن رباح ابن ثعلبة بن عصمة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستنشدها فيعجبه شعرها وكانت تنشده وهو يقول هيه يا خناس أو يومي بيده قالوا وكانت الخنساء في أول أمرها تقول البيتين والثلاثة حتى قتل أخوها لأبيها وأمها معاوية بن عمرو قتله هاشم وزيد المريان وصخر أخوها لأبيها وكان أحبهما إليها لأنه كان حليما جوادا محبوبا في العشيرة وكان غزا بني أسد فطعنه أبو ثور الأسدي فمرض منها قريبا من حول ثم مات فلما قتل أخواها أكثرت من الشعر وأجادت فمن قولها في صخر أخيها * أعيني جودا ولا تجمدا * ألا تبكيان لصخر الندى * * ألا تبكيان الجريء الجميل * ألا تبكيان الفتى السيدا * * طويل العماد عظيم الرماد * ساد عشيرته أمردا * ومن قولها أيضا في صخر أخيها * أشم أبلج يأتم الهداة به * كأنه علم في رأسه نار * وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم يكن امرأة قط قبلها ولا بعدها أشعر منها وقالوا اسم الخنساء تماضر ذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي عن عبد الرحمن
(١٨٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1822 1823 1824 1825 1826 1827 1828 1829 1830 1831 1832 ... » »»