الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٨١١
وروى ثابت عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أهديت اليه هدية قال اذهبوا ببعضها إلى فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة وإنها كانت تحب خديجة 3296 حسنة أم شرحبيل بن حسنة هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجها سفيان بن معمر الجمحي ذكرها أبو عمر في باب زوجها 3297 حفصة بنت عمر بن الخطاب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قد تقدم ذكر نسبها في ذكر أبيها وهي أخت عبد الله بن عمر لأبيه وأمه وأمهما زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح كانت حفصة من المهاجرات وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس ابن حذافة بن قيس بن عدي السهمي فلما تأيمت ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه فلم يرجع اليه أبو بكر كلمة فغضب من ذلك عمر ثم عرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عثمان ما أريد أن أتزوج اليوم فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه عثمان وأخبره بعرضه حفصة عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة ثم خطبها إلى عمر فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي أبو بكر عمر بن الخطاب فقال له لا تجد علي في نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشى سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لتزوجتها وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أكثرهم في سنة ثلاث من الهجرة وقال أبو عبيدة تزوجها سنة اثنتين من التاريخ
(١٨١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1806 1807 1808 1809 1810 1811 1812 1813 1814 1815 1816 ... » »»