الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٨٠٧
بالبيت حتى إن ثوبه ليدور به وهو يقول لأصحابه اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي هذا لفظ حديث معاذ بن هانئ وإسناده ذكره الطحاوي عن إبراهيم بن مرزوق عن معاذ وقد ذكرنا الاضطراب على عبد الله بن المؤمل في اسناد هذا الحديث في كتاب التمهيد 3286 حبيبة بنت جحش قاله قوم وزعموا أنها تكنى أم حبيبة والأشهر أنها أم حبيبة مشهورة بكنيتها وسنذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى 3287 حبيبة ويقال مليكة والصواب حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ابن الحارث بن الخزرج زوجة أبي بكر الصديق هي بنت خارجة التي قال فيها أبو بكر في مرضه الذي مات منه إن ذا بطن بنت خارجة قد ألقي في خلدي أنها جارية فكانت كذلك جارية ولدت بعد موته فسمتها عائشة أم كلثوم ثم تزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له زكريا وعائشة ابني طلحة هذا قول أهل النسب وروى ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال خطب عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة فأطمعته وقالت أين المذهب بها عنك فلما ذهبت قالت الجارية تزوجيني عمر وقد عرفت غيرته وخشونة عيشه والله لئن فعلت لأخرجن إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصيحن به
(١٨٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1802 1803 1804 1805 1806 1807 1808 1809 1810 1811 1812 ... » »»