الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٦٥٥
ابن سعد عن يزيد بن أبي حبيب قال قدم أبو ذر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فأسلم ثم رجع إلى قومه فكان يتخر بآلهتهم ثم إنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وهم في اسمه فقال أنت أبو نملة فقال أنا أبو ذر قال نعم أبو ذر وقد تقدم في باب جندب من خبره ما لم يقع هنا وتوفي أبو ذر رضي الله عنه بالربذة سنة احدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين وصلى عليه ابن مسعود ثم مات رضي الله عنه بعده في ذلك العام وقد قيل توفي سنة أربع وعشرين والأول أصح إن شاء الله تعالى وقال علي رضي الله عنه وعى أبو ذر علما عجز الناس عنه ثم أوكأ عليه فلم يخرج شيئا منه وقال النبي صلى الله عليه وسلم أبو ذر في أمتي على زهد عيسى ابن مريم وقال أبو ذر لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا ذكرنا منه علما حدثنا أبو عثمان سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن اصبغ حدثنا ابن وضاح حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى الأشيب حدثنا حماد بن سلمة حدثنا علي بن زيد بن جدعان عن بلال بن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر وقد ذكرنا من أخباره في باب الجيم من الأسماء ما هو أتم من هذا والحمد لله تعالى ذكر سيف بن عمر عن القعقاع بن الصلت عن رجل من كليب بن
(١٦٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1650 1651 1652 1653 1654 1655 1656 1657 1658 1659 1660 ... » »»