الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٦٤٧
وروى الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير ابن نفير عن عوف بن مالك أنه رأى في المنام قبة أدم في مرج أخضر وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة قال فقلت لمن هذه القبة قيل هذه لعبد الرحمن بن عوف فانتظرناه حتى خرج فقال يا عوف هذا الذي أعطانا الله بالقرآن ولو أشرفت على هذه الثنية لرأيت بها ما لم تر عينك ولم تسمع أذنك ولم يخطر على قلبك مثله أعده الله لأبي الدرداء إنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والصدر وذكر عبد الله بن وهب قال أخبرني حيي بن عبد الله عن عبد الرحمن الحجري قال قال أبو ذر لأبي الدرداء ما حملت ورقاء ولا أظلت خضراء أعلم منك يا أبا الدرداء وروى سفيان بن عيينة عن ابن أبي مليكة قال سمعت يزيد بن معاوية يقول إن أبا الدرداء من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا أبو الميمون قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال إن عمر أمر أبا الدرداء على القضاء بدمشق قال وكان القاضي يكون خليفة الأمير إذا غاب والصحيح أنه مات في خلافة عثمان وإنما ولي القضاء لمعاوية في خلافة عثمان وروى أبو إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة قال لما حضرت معاذ بن جبل الوفاة قيل له يا أبا عبد الرحمن أوصنا فقال التمسوا العلم عند عويمر أبي الدرداء فإنه من الذين أوتوا العلم وروى سفيان عن ثور عن خالد بن معدان قال كان عبد الله بن عمرو يقول حدثونا عن العالمين العاملين معاذ وأبي الدرداء
(١٦٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1642 1643 1644 1645 1646 1647 1648 1649 1650 1651 1652 ... » »»