الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٦١٤
واجتمع إلى أبي جندل حين سمع بقدومه ناس من بني غفار وأسلم وجهينة وطوائف من العرب حتى بلغوا ثلاثمائة وهم مسلمون فأقاموا مع أبي جندل وأبي بصير لا يمر بهم عير لقريش إلا أخذوها وقتلوا أصحابها وذكر مرور أبي العاص بن الربيع بهم وقصته قال وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي جندل وأبي بصير ليقدما عليه ومن معهما من المسلمين أن يلحقوا ببلادهم وأهليهم فقدم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي جندل وأبو بصير يموت فمات كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقرؤه فدفنه أبو جندل مكانه وصلى عليه وبنى على قبره مسجدا وذكر ابن إسحاق هذا الخبر بهذا المعنى وبعضهم يزيد فيه على بعض والمعنى متقارب إن شاء الله تعالى 2876 أبو بصيرة ذكره سيف بن عمر فيمن شهد قتال اليمامة من الأنصار وذكر له هناك خبرا 2877 أبو بكرة الثقفي اسمه نفيع بن مسروح وقيل نفيع بن الحارث ابن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن عبدة بن عوف بن قسي وهو ثقيف وأم أبي بكرة سمية جارية الحارث بن كلدة وقد ذكرنا خبرها في باب زياد لأنها أمهما وكان أبو بكرة يقول أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأبى أن ينتسب وكان قد نزل يوم الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف فأسلم في غلمان من غلمان أهل الطائف فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقول أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عد في مواليه قال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين يقول أملى علي هوذة بن خليفة البكراوي نسبه إلى أبي بكرة فلما بلغ إلى أبي بكرة قلت ابن من قال دع لا تزده وكان أبو بكرة يقول أنا من إخوانكم في الدين وأنا مولى
(١٦١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1609 1610 1611 1612 1613 1614 1615 1616 1617 1618 1619 ... » »»