الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٥٥٤
هلال الوزان عن أبي ليلى في قوله عز وجل * (إن جاءكم فاسق بنبأ) * الآية قال نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط ومن حديث الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال نزلت في علي بن أبي طالب والوليد ابن عقبة في قصة ذكرها فمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ثم ولاه عثمان الكوفة وعزل عنها سعد بن أبي وقاص فلما قدم الوليد على سعد قال له سعد والله ما أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك فقال لا تجزعن أبا إسحاق فإنما هو الملك يتغداه قوم ويتعشاه آخرون فقال سعد أراكم والله ستجعلونها ملكا وروى جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان عن ابن سيرين قال لما قدم الوليد بن عقبة أميرا على الكوفة أتاه ابن مسعود فقال له ما جاء بك قال جئت أميرا فقال ابن مسعود ما أدري أصلحت بعدنا أم فسد الناس وله أخبار فيها نكارة وشناعة تقطع على سوء حاله وقبح أفعاله غفر الله لنا وله فلقد كان من رجال قريش ظرفا وحلما وشجاعة وأدبا وكان من الشعراء المطبوعين وكان الأصمعي وأبو عبيدة وابن الكلبي وغيرهم يقولون كان الوليد بن عقبة فاسقا شريب الخمر وكان شاعرا كريما تجاوز الله عنا وعنه قال أبو عمر أخباره في شرب الخمر ومنادمته أبا زيد الطائي كثيرة يسمج بنا ذكرها هنا ونذكر منها طرفا ذكر عمر بن شبة قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال صلى الوليد ابن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات ثم التفت إليهم فقال أزيدكم فقال عبد الله بن مسعود ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم
(١٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1549 1550 1551 1552 1553 1554 1555 1556 1557 1558 1559 ... » »»