الله عليه وسلم أن ينزل القرآن وأن أخلط بخطيئة ولنعم الأب هو لي فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الجلاس فعرفه وهم يترحلون فتحالفا فجاء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسكتوا فلم يتحرك أحد وكذلك كانوا يفعلون لا يتحركون إذا نزل الوحي فرفع عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال يحلفون بالله ما قالوا إلى فإن يتوبوا يك خيرا لهم فقال الجلاس استتب لي ربى فإني أتوب إلى الله وأشهد لقد صدق وأما قوله تعالى * (وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله) * فقال عروة كان مولى للجلاس قتل في بنى عمرو بن عوف فأبى بنو عمرو بن عوف أن يعقلوه فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل عقله على بنى عمرو بن عوف قال عروة فما زال عمير فيها بعلياء حتى مات قال ابن جريج وأخبرت عن ابن سيرين قال فما سمع عمير من الجلاس شيئا يكرهه بعدها قال عبد الرزاق وأخبرنا هشام بن حسان عن ابن سيرين قال لما نزل القرآن أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذن عمير فقال وفت أذنك يا غلام وصدقك ربك وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ولى عمير بن سعد هذا على حمص قبل سعيد بن عامر بن خذيم أو بعده وزعم أهل الكوفة أن أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه سعد وأنه والد عمير هذا وخالفهم غيرهم في ذلك فقالوا اسم أبى زيد الذي جمع القرآن قيس بن السكن
(١٢١٦)