الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١٣٧٥
بنجران وأبوه عامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين سماه أبوه محمدا وكناه أبا سليمان وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سمه محمدا وكنه أبا عبد الملك ففعل فلا تكاد تجد في آل عمرو بن حزم مولودا يسمى محمدا إلا وكنيته أبو عبد الملك وكان محمد بن عمرو بن حزم فقيها روى عنه جماعة من أهل المدينة ويروى عن أبيه وغيره من الصحابة وروى عنه أيضا أنه قال كنت أتكنى أبا القاسم عند أخوالي بنى ساعدة فنهونى فحولت كنيتي إلى أبي عبد الملك قتل يوم الحرة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة وكانت الحرة سنة ثلاث وستين ويقال إنه قتل يوم الحرة مع محمد بن عمرو بن حزم ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته يقال إنه كان أشد الناس على عثمان المحمدون محمد بن أبي بكر محمد بن أبي حذيفة ومحمد بن عمرو بن حزم 2340 محمد بن عمرو بن العاص القرشي السهمي قال العدوي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وتوفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو حدث قال الواقدي شهد صفين وقاتل فيها ولم يقاتل أخوه عبد الله وقال الزبير مثل ذلك وقال لا عقب لمحمد بن عمرو بن العاص وذكر عن الموصلي عن عمر بن زكريا بن عيسى عن ابن شهاب قال أبلى محمد بن عمرو بن العاص بصفين وقال في ذلك أبيات الشعر * ولو شهدت جمل مقامي ومشهدى * بصفين يوما شاب منها الذوائب * غداة أتى أهل العراق كأنهم * من البحر لج موجه متراكب * وجئناهم نمشى كأن صفوفنا * سحائب جون رققتها الجنائب * فقالوا لنا إنا نرى أن تبايعوا * عليا فقلنا بل نرى أن تضاربوا *
(١٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1370 1371 1372 1373 1374 1375 1376 1377 1378 1379 1380 ... » »»