الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١١٠٩
طاوس قيل لابن عباس أخبرنا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن أبي بكر قال كان والله خيرا كله مع حدة كانت فيه قلنا فعمر قال كان والله كيسا حذرا كالطير الحذر الذي قد نصب له الشرك فهو يراه ويخشى أن يقع فيه مع العنف وشدة السير قلنا فعثمان قال كان والله صواما قواما من رجل غلبته رقدته قلنا فعلى قال كان والله قد ملىء علما وحكما من رجل غرته سابقته وقرابته فقلما أشرف على شئ من الدنيا إلا فاته فقيل إنهم يقولون كان محدودا فقال أنتم تقولون ذلك وروى الحكم بن عتيبة عن أبي عبد الرحمن السلمى قال ما رأيت أحدا أقرأ من على صلينا خلفه فقرأ برزخا فأسقط حرفا ثم رجع فقرأه ثم عاد إلى مكانه فسر أهل اللغة البرزخ هذا بأنه كان بين الموضع الذي كان يقرأ فيه وبين الموضع الذي كان أسقط منه الحرف ورجع إليه قرآن كثير قالوا والبرزخ ما بين الشيئين وجمعه برازخ والبرزخ ما بين الدنيا والآخرة وسئل ابن مسعود عن الوسوسة فقال هي برزخ بين الشك واليقين وقد ذكرنا في باب أبى بكر الصديق رضي الله عنه أنه إنما كان تأخر على عنه تلك الأيام لجمعه القرآن وروى معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن المطلب بن عبد الله بن حنطب
(١١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1104 1105 1106 1107 1108 1109 1110 1111 1112 1113 1114 ... » »»