الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ٩٦٦
وسمى الصديق لبداره إلى تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به صلى الله عليه وسلم وقيل بل قيل له الصديق لتصديقه له في خبر الإسراء وقد ذكرنا الخبر بذلك في غير هذا الموضع وكان في الجاهلية وجيها رئيسا من رؤساء قريش وإليه كانت الأشناق في الجاهلية والأشناق الديات كان إذا حمل شيئا قالت فيه قريش صدقوه وأمضوا حمالته وحمالة من قام معه أبو بكر وإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه واسلم على يد أبى بكر الزبير وعثمان وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وروى سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه قال أسلم أبو بكر وله أربعون ألفا أنفقها كلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نفعني مال ما نفعني مال أبى بكر وأعتق أبو بكر سبعة كانوا يعذبون في الله منهم بلال وعامر بن فهيرة وفى حديث التخيير قال على فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا به وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا لي صاحبي فإنكم قلتم لي كذبت وقال لي صدقت وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلام البقرة والذئب آمنت
(٩٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 961 962 963 964 965 966 967 968 969 970 971 ... » »»