الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٤٦٨
السبيعي وقيل إن أبا إسحاق لم يسمع منه وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي الجوشن عن أبيه وذكر ابن المبارك عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن ذي الجوشن قال وكان اسمه شرحبيل وسمى ذا الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئا وكان ذو الجوشن شاعرا مطبوعا محسنا وله أشعار حسان يرثي بها أخاه الصميل بن الأعور وكان قتله رجل من خثعم يقال له أنس بن مدرك أبو سفيان في الجاهلية عل ما ذكره معمر بن المثنى في كتاب مقاتل الفرسان فمن أشعاره في أخيه الصميل * وقالوا كسرنا بالصميل جناحه * فأصبح شيخا عزه قد تضعضعا * كذبتم وبيت الله لا تبلغونني * ولم يك قومي قوم سوء فأجزعا * فيا راكبا إما عرضت فبلغا * قبائل عوهى والعمور وألمعا * فمن مبلغ عني قبائل خثعم ومذحج هل أخبرتم الشأن أجمعا * بأن قد تركنا الحي حي ابن مدرك * أحاديث طسم والمنازل بلقعا * جزينا أبا سفيان صاعا بصاعه * بما كان أجرى في الحروب وأوضعا * وهي أكثر من هذه الأبيات تركت ذكرها لما فيها من الفخر بالجاهلية ومن أشعاره في ذلك أيضا * منعت الحجاز وأعراضه * وفرت هوازن عني فرارا *
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»