الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٨٢٥
عبد الرحمن بن أبي بكر من أشجع رجال قريش وأرماهم بسهم وحضر اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل سبعة من كبارهم شهد له بذلك جماعة عند خالد بن الوليد وهو الذي قتل محكم اليمامة بن طفيل رماه بسهم في نحره فقتله فيما ذكر جماعة من أهل السير ابن إسحاق وغيره وكان محكم اليمامة قد سد ثلمة من الحصن فدخل المسلمون من تلك الثلمة وكان عبد الرحمن أسن ولد أبى بكر قال الزبير وكان امرأ صالحا وكانت فيه دعابة قال الزبير حدثني عبد الله بن نافع الصائغ عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أن عمر بن الخطاب نفل عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودى حين فتح دمشق وكان قد رآها قبل ذلك فكان يشبب بها وله فيها أشعار وخبره معها مشهور عند أهل الأخبار قال أبو عمر رحمه الله وشهد الجمل مع أخته عائشة وكان أخوه محمد يومئذ مع علي رضي الله عنه قال الزبير وحدثني عبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري قال قعد معاوية على المنبر يدعو إلى بيعة يزيد فكلمه الحسين بن علي وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر فكان كلام ابن أبي بكر أهرقلية إذا مات كسرى كان كسرى مكانه لا نفعل والله أبدا وبعث إليه معاوية بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد فردها عليه عبد الرحمن وأبى أن يأخذها وقال
(٨٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 820 821 822 823 824 825 826 827 828 829 830 ... » »»