الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٧٥٣
يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة الزكاة والصيام والحج وشرائع الإسلام كلها يناشده عند كل فريضة كما يناشده في التي قبلها حتى إذا فرغ قال فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وسأؤدي هذه الفرائض وأجتنب ما نهيتني عنه لا أزيد ولا أنقص قال ثم انصرف إلى بعيره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة قال فأتى بعيره فأطلق عقاله ثم خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه فكان أول ما تكلم به أن قال بئست اللات والعزى قالوامه يا ضمام اتق البرص اتق الجذام اتق الجنون قال ويلكم إنهما والله ما تضران وما تنفعان وإن الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وقد جئتكم من عنده بما آمركم به وأنهاكم عنه قال فوالله ما أمسى من ذلك اليوم في حاضرته من رجل ولا امرأة إلا مسلما قال ابن عباس فما سمعنا بوافد قط كان أفضل من ضمام بن ثعلبة ورواه محمد بن إسحاق حدثنا محمد بن الوليد بن نويفع مولى ابن الزبير عن كريب مولى ابن عباس أن ضمام بن ثعلبة أخا بني سعد بن بكر لما اسلم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرائض الإسلام فعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس لم يزد عليهن ثم الزكاة ثم صيام رمضان ثم حج البيت ثم أعلمه بما حرمه الله عليه فلما فرغ قال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك لرسول الله وسأفعل ما أمرتني به ولا أزيد ولا أنقص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة
(٧٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 748 749 750 751 752 753 754 755 756 757 758 ... » »»