فقيل لمعاوية إن جريرا قد رد بصائر أهل الشام في أن عليا ما قتل عثمان ولا بد لك من رجل يناقضه في ذلك ممن له صحبة ومنزلة ولا نعلمه إلا شرحبيل ابن السمط فإنه عدو لجرير فاستقدمه معاوية فقدم عليه فهيأ له رجالا يشهدون عنده أن عليا قتل عثمان منهم بسر بن أرطأة ويزيد بن أسد جد خالد بن عبد القصري وأبو الأعور السلمي وحابس بن سعد الطائي ومخارق بن الحارث الزبيدي وحمزة بن مالك الهمداني قد واطأهم معاوية على ذلك فشهدوا عنده أن عليا قتل عثمان فلقى جريرا فناظره فأبى أن يرجع وقال قد صح عندي أن عليا قد قتل عثمان ثم خرج إلى مدائن الشام يخبر بذلك ويندب إلى الطلب بدم عثمان وله قصص طويلة وفيها أشعار كثيرة ليس كتابنا هذا موضوعا لها وهو معدود في طبقة بسر بن أرطأة وأبي الأعور السلمي 1169 شرحبيل بن غيلان بن سلمة الثقفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار بين كل سجدتين من صلاته في حديث ذكره ليس إسناده مما يحتج به وكان أحد الخمسة رجال من وجوه ثقيف الذين بعثتهم ثقيف بإسلامهم مع عبد يا ليل له ولأبيه غيلان بن سلمة صحبة 1170 شرحبيل الجعفي وقال بعضهم فيه شراحيل حديثه في أعلام النبوة في قصة السلعة التي كانت به شكاها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفث
(٧٠٠)