الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٦٣٧
العلم الأول والآخر بحر لا ينزف وهو منا أهل البيت هذه رواية أبي البختري عن علي وفي رواية زادان أبي عمر عن علي قال سلمان الفارسي مثل لقمان الحكيم ثم ذكر مثل خبر أبي البختري وقال كعب الأحبار سلمان حشى علما وحكمة وذكر مسلم حدثنا محمد بن حاتم أخبرنا بهز أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها فقال أبو بكر أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك جل وعلا فأتاهم أبو بكر فقال يا إخوتاه أغضبتكم قالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين أبي الدرداء فكان إذا نزل الشام نزل على أبي الدرداء وروى أبو جحيف أن سلمان جاء يزور أبا الدرداء فرأى أم الدرداء مبتذلة فقال ما شأنك قالت إن أخاك ليس له حاجة في شيء من الدنيا قال فلما جاء أبو الدرداء رحب سلمان وقرب له طعاما قال سلمان أطعم قال إني صائم قال أقسمت عليك إلا ما طعمت إني لست بآكل حتى تطعم قال وبات سلمان عند أبي الدرداء فلما كان الليل قام أبو الدرداء فحبسه سلمان قال يا أبا الدرداء إن لربك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا وإن لجسدك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه قال فلما كان وجه الصبح قال
(٦٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 632 633 634 635 636 637 638 639 640 641 642 ... » »»