الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٥٧٣
أتزوج أمك فقال معاوية ليتك فعلت فجاءت بمثل أبي السائب يعني عبد الله بن السائب وهذا أوضح في إدراكه الإسلام وفي طول عمره وقال في موضع آخر حدثني أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي قال حدثني أبو السائب يعني الماجن وهو عبد الله بن السائب قال قال كان جدي أبو السائب بن عائذ شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الشريك كان أبو السائب كان لا يشاري ولا يماري وهذا كله من الزبير مناقضة فيما ذكر أن السائب بن أبي السائب قتل يوم بدر كافرا قال ابن هشام السائب بن أبي السائب الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الشريك السائب كان لا يشاري ولا يماري كان قد أسلم فحسن إسلامه فيما بلغنا قال ابن هاشم وذكر ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن السائب بن أبي السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه يوم الجعرانة من غنائم حنين قال أبو عمر هذا أولى ما عول عليه في هذا الباب وقد ذكرنا أن الحديث فيمن كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء مضطرب جدا منهم من يجعل الشركة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم للسائب بن أبي السائب ومنهم من يجعلها لأبي السائب أبيه كما ذكرنا عن الزبير
(٥٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 ... » »»