الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٥٦٢
* فقلت أدعى وأدعو إن أندى * لصوت أن ينادي داعيان * فمن يك سائلا عني فإني * أنا النمري جار الزبرقان * وفي إقبال الزبرقان إلى عمر بصدقات قومه لقيه الحطيئة وهو سائر ببنيه وأهله إلى العراق فرارا من السنة وطلبا للعيش فأمره الزبرقان أن يقصد داره وأعطاه أمارة يكون بها ضيفا له حتى يلحق به ففعل الحطيئة ثم هجاه بعد ذلك بقوله * دع المكارم لا ترحل لبغيتها * واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي * فشكاه الزبرقان إلى عمر فسأل عمر حسان بن ثابت عن قوله هذا فقضى أنه هجو له وضعة منه فألقاه عمر بن الخطاب لذلك في مطمورة حتى شفع له عبد الرحمن بن عوف والزبير فأطلقه بعد أن أخذ عليه العهد وأوعده ألا يعود لهجاء أحد أبدا وقصته هذه مشهورة عند أهل الأخبار ورواة الأشعار فلم أر لذكرها وجها 867 زبيب بن ثعلبة بن عمرو العنبري من بني العنبر بن عمرو بن تميم يقال له زبيب بالباء وزنيب بالنون كان ينزل البادية على طريق الناس إلى مكة من الطائف ومن البصرة حديثه عند عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب عن أبيه عن جده زبيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى باليمين مع الشاهد لم يرو عنه غير ابنه عبد الله بن زبيب ويقال له عبيد الله بن الزبيب وله حديث حسن قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا إلى بني العنبر فأخذوهم بركية من ناحية الطائف فاستاقوهم إلى نبي الله صلى الله
(٥٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 557 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 ... » »»