الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٥٥٦
فقال وزيد بن صوحان العبدي وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه هكذا قال ولا أعلم له صحبه ولكنه ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بسنة مسلما وكان فاضلا دينا سيدا في قومه هو وإخوته روى حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال قال أرتث زيد بن صوحان يوم الجمل فقال له أصحابه هنيئا لك يا أبا سليمان الجنة فقال وما يدريكم غزونا القوم في ديارهم وقتلنا إمامهم فياليتنا إذ ظلمنا صبرنا ولقد مضى عثمان على الطريق وروى العوام بن حوشب عن أبي معشر عن الحي الذي كان فيهم زيد ابن صوحان قال لما أوصى قالوا له أبشر يا أبا عائشة روى عنه من وجوه أنه قال شدوا على ثيابي ولا تنزعوا عني ثوبا ولا تغسلوا دما فإني رجل مخاصم أو قال فإنا قوم مخاصمون وكانت بيده راية عبد القيس يوم الجمل وروى قتيبة بن سعيد عن أبي عوانة عن سماك عن أبي قدامة قال كنت في جيش عليهم سلمان فكان زيد بن صوحان يؤمهم بأمره بدون سلمان وروى من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مسيرة له فبينما هو يسير إذ هوم فجعل يقول زيد وما زيد جندب وما جندب فسئل عن ذلك فقال رجلان من أمتي أما أحدهما فتسبقه يده أو قال بعض جسده إلى الجنة ثم يتبعه سائر جسده وأما الاخر فيضرب ضربة يفرق بها بين الحق والباطل قال أبو عمر أصيبت يد زيد يوم جلولاء ثم قتل يوم الجمل مع علي ابن أبي طالب
(٥٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 ... » »»