وقال جرير أحمد بن حازم وأيوب السختياني وعمرو أحمد بن دينار إن الذي تمسك بنصيبه من أبي رافع هو خالد أحمد بن سعيد أحمد بن العاص وحده فقال له رسول الله * اعتق إن شئت نصيبك قال ما أنا بفاعل قال فبعه قال ولا قال فهبه لي قال لا قال فأنت على حقك منه فلبث ما شاء الله ثم اتى خالد رسول الله * فقال قد وهبت نصيبي منه لك يا رسول الله وغنما حملني على ما صنعته الغضب الذي كان في نفسي فأعتق رسول الله * نصيبه ذلك بعد قبول الهبة فكان أبو رافع يقول أنا مولى رسول الله * وقد قيل إنه ما كان لسعيد أحمد بن العاص غلا سهما واحدا فاشترى رسول الله * ذلك السهم فأعتقه وهذا اضطراب كثير في ملك سعيد أحمد بن العاص له وولاء بنيه ولا يثبت من جهة النقل وما روي أنه كان للعباس فوهبه للنبي * أولى وأصح إن شاء الله تعالى لأنهم قد أجمعوا انه مولى رسول الله * ولا يختلفون في ذلك وعقب أبي رافع أشراف بالمدينة وغيرها عند الناس وزوجه النبي * سلمى مولاته فولدت له عبيد الله ابن أبي رافع وكانت سلمى قابلة إبراهيم أحمد بن النبي * وشهدت معه خيبر وكان عبيد الله أحمد بن أبي رافع خازنا وكاتبا لعلي رضى
(٨٤)