قال أبو عمر إنما نسب قتل الحسين إلى عمر أحمد بن سعد لأنه كان الأمير على الخيل التي أخرجها عبيد الله أحمد بن زياد إلى قتال الحسين وأمر عليهم عمر ابن سعد ووعده أن يوليه الري إن ظفر بالحسين وقتله وكان في تلكه الخيل والله أعلم قوم من مضر ومن اليمن وفي شعر سليمان أحمد بن قتة الخزاعي وقيل إنها لأبي الرميح الخزاعي ما يدل على الاشتراك في دم الحسين فمن قوله في ذلك * مررت على أبيات آل محمد * فلم أر من أمثالها حين حلت * فلا يبعد الله البيوت وأهلها * وإن أصبحت منهم برغمي تخلت * وكانوا ارجاء ثم عادوا رزية * لقد عظمت تلك الرزاياوجلت * أولئك قوم لم يشيموا سيوفهم * ولم تنك في أعدائهم حين سلت * وإن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت * وفيها يقول * إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها * وتقتلنا قيس إذا النعل زلت * وعند غني قترة من دمائنا * سنجزيهم يوما بها حيث حلت * ومنها أو من غيرها * ألم تر أن الأرض أضحت مريضة * لفقد حسين والبلاد اقشعرت *
(٣٩٤)